يعتبر علي أحمد باكثير (1910-1969م) واحداً من أنضج أبناء جيله.. الجيل الوسط الذي تلا جيل العقاد وطه حسين وينتمي إليه نجيب محفوظ والسحار وعادل كامل وبقية جماعة لجنة النشر للجامعيين في مصر، فقد كرس هذا الجيل جل جهوده للرواية وتفرغ لها معظمهم باستثناء باكثير الذي كان شاعراً في الأصل وشارك أبناء جيله في كتابة الرواية، فقد اشتهر في البداية بأعماله الروائية الأولى، وازدادت شهرته بعد ذلك عند إصداره روايته التاريخية الشهيرة (وا إسلاماه) التي قررت دراستها على طلاب المدارس الثانوية في مصر وبعض البلاد العربية سنوات طويلة، ولقيت هاتان الروايتان شهرة لم تلق مثلهما بقية رواياته، رغم أن بقية أعماله الروائية لا تقل في قيمتها الفنية والفكرية عن هاتين الروايتين.
والأعمال الروائية الأخرى هي: (سيرة شجاع)، (الثائر الأحمر). وهما روايتان تاريخيتان وقد اعتبر المستشرق المجري المسلم "عبدالكريم جرمانوس" في رسالة بعث بها إلى باكثير رواية (الثائر الأحمر) واحدة من أخطر الروايات التاريخية في القرن العشرين وذلك لاستشرافها نهاية الشيوعية وفشل نظريتها في إسعاد الفقراء.
ويعتبر علي أحمد باكثير بهذه الأعمال رائداً للرواية التاريخية الإسلامية في الأدب العربي الحديث، إذ لم يسبقه أحد في كتابة الرواية التاريخية من منظور التصور الإسلامي.
لقد حرص باكثير في رواياته على اختيار أهم المواقف في التاريخ العربي الإسلامي، وهي مواقف السقوط والنهوض، وقد أعانه على ذلك تمكنه من لغته العربية وثقافته الإنجليزية.
ورغم ذلك النجاح الذي حققه في الرواية إلا أنه انصرف كلية إلى المسرح وأعطاه جل إنتاجه واهتمامه ولم يقلل تنوع ذلك الإنتاج من أصالته، فكان متفرداً بتعدد مواهبه ومات قبل أن يكمل ستين عاماً مخلفاً وراءه أكثر من سبعين كتاباً، وتراثاً مخطوطاً ضخماً في الشعر والنثر بحاجة للخروج إلى النور ليمد في عمر مؤلفه لأجيال طويلة قادمة.
الميلاد شرقاً
ولد علي أحمد باكثير بعيداً عن العالم العربي في مدينة سورابايا بإندونيسيا سنة 1910هـ لواحدة من أعرق الأسر في حضرموت وأكثرها إيغالاً في العروبة فأسرة باكثير ينتهي نسبها إلى كندة وهو نسب (تقف الفصاحة قديماً وحديثاً عنده) على حد تعبير المحبي صاحب (خلاصة الأثر) وقد قدمت هذه الأسرة الكثير من الشعراء والعلماء عبر العصور أعظمهم في الجاهلية امرؤ القيس الكندي وفي الإسلام ابن خلدون ويعقوب الكندي وقد افتخر باكثير في شعر الصبا بنسبه في عدة قصائد منها قوله:
من آل أبي كثير من سلالا
ت أجيال لهم مجد قدام
فهم في جاهليتهم ملوك
وفي الإسلام أعلام عظام
ويعدد أسماء أعلام هذه الأسرة حتى يقول مؤكداً عصاميته:
ولي بالانتماء إلى علاهم
مزيد علا - على أني عصام
وكان والده قد هاجر إلى إندونيسيا ضمن آلاف الحضارمة الذين سبقوه بعدة قرون ونشروا الإسلام في تلك البلاد بالقدوة الصالحة والمعاملة الحسنة، ولم يملكوا زمام الاقتصاد والتجارة وحدها بل ملكوا معها قلوب أهل البلاد الأصليين وأفئدتهم ودخل الناس على أيديهم في دين الله أفواجاً وسجلوا فتحاً سلمياً عظيماً في تاريخ الفتوح الإسلامية بدون قتال، وقد أشار باكثير إلى هذه الحقيقة في إحدى قصائده الباكرة مخاطباً قومه يقول:
رحلتم تبتغون هناك رزقا
فعدتم تنشرون هناك دينا
ألا لله دركم رجالا
سعيتم للعلا متكاتفينا
وفي سن التاسعة عاد الفتى باكثير إلى حضرموت إذ كان من عادة الحضارمة أن يرسلوا أولادهم إلى وطنهم الأصلي للتمكن من العربية وحفظ القرآن، وهناك في تلك البيئة العربية الأصيلة تكشفت مواهب باكثير منذ صباه، وأبدى نبوغاً في الشعر وعلوم العربية والفقه والحديث إذ بدأ نظم الشعر في سن الثالثة عشرة، وانفتح على الثقافة العربية الوافدة من مصر والشام وتأثر بفكر الثقافة الإسلامية السلفية المستنيرة التي يقودها السيد محمد رشيد رضا في مجلة (المنار) والسيد محب الدين الخطيب في مجلة (الفتح) وقد قاده هذا التأثر إلى البحث عن (العروة الوثقى) وقراءة كتابات كل من الشيخين جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده كما تشهد بذلك أشعاره وآثاره في حضرموت وقد أدى هذا التطور في فكره إلى الاصطدام مع من أسماهم (بالجامدين) من الغلاة والصوفيين.
وعرف الشاب باكثير في هذه الفترة كداعية للإصلاح الاجتماعي والديني ورائد للتجديد في أساليب التعليم وعدو للجهل والتخلف، ومن قصائده الحضرمية التي يضع فيها يده على أسباب تخلف الأمة الإسلامية كلها قوله:
كيف النهوض لأمة منكودة
منيت ديانتها بسوء تفهم
تلكم نواميس الرقى صريحة
نطقت بها آي الكتاب المحكم
فهم النبي وصحبه أسرارها
فتقدموا في المجد أي تقدم
وتوثبت بهم العزائم للعلا
حتى وطئن بهن جبين المرزم
ذاكم دم الإسلام يجري فيهم
دم عزة وتغلب وتكرم
وتولى باكثير وهو دون العشرين إدارة مدرسة النهضة العلمية بمدينة سيئون بحضرموت وجدد في نظام تدريسها ثم أصدر مجلة (التهذيب) مع نخبة من الأدباء الشباب سنة 1349هـ فصدرت لمدة عام وكانت المنبر الذي يطلق منه صوته الزاعق بالشعر والإصلاح.
وفي غضون عام 1932م تفاقمت الأمور حوله، وأحس أن البون شاسع بين فكره وفكر كبار قومه الذين ضاقوا به ذرعاً، ثم كانت وفاة زوجه الشابة التي اختطفها الموت من بين يديه بعد مرض عضال فزاده هماً بهم، فأحس الشاعر أن الأرض قد ضاقت عليه بما رحبت، وأنه لا مفر من الهجرة، فخرج حزيناً باكياً ولسان حاله يقول:
ثلاث يعز الصبر عند حلولها
ويذهل عنها عقل كل لبيب
خروج اضطرار من بلاد تحبها
وفرقة إخوان وفقد حبيب
وقد يظن الكثير أن إنتاج باكثير الأدبي بدأ في مصر لأن الشاعر لم يتحدث عن إنتاجه في هذه المرحلة المبكرة من حياته، والحقيقة أنني لم أجد له شعراً كثيراً فحسب بل هناك العديد من الدراسات والمقالات التي كان يرسلها من حضرموت إلى مجلات عربية متفرقة وبعضها نشره في (التهذيب).
وقد جمعت ديوان شعره في حضرموت وصدر كتاب بعنوان وضعه الشاعر نفسه وهو: (أزهار الربى في شعر الصبا) وهو يقارب ثلاثمائة صفحة من الحجم الكبير. ونعمل الآن على جمع إنتاجه النثري وإصداره في كتاب مما يدل على أن محصوله الأدبي في حضرموت ليس قليلاً بل هو محصول فيه عمق ودراية لعلوم اللغة والعربية وتضلع بأدبها، وفيه فكر إسلامي مستنير مما يدل على أن باكثير كان على صلة بثمرات المطابع في القاهرة وبغداد ودمشق وتربطه مراسلات بقادة الفكر والأدب وقتها أمثال الأمير شكيب أرسلان ومحب الدين الخطيب ورشيد رضا وبعض الأدباء كما وجدنا في ملفات رسائله.
خطوة نحو الحلم
يمم باكثير وجهه بعد خروجه من حضرموت شطر عدن ولم تكن عدن بالنسبة له إلا محطة عبور، فإن حلمه كما عرفناه من خلال أشعاره في حضرموت هو التوجه إلى مصر للالتقاء بأدبائها والاستزادة من علمها، ولكن لا بأس من الذهاب إلى جاوا لزيارة والدته قبل أن يواصل رحلته إلى مصر كما صور ذلك في قصيدة له بحضرموت بتاريخ 28 ذي القعدة 1344هـ يقول فيها وهو على فراش المرض:
سأرحل من بلاد ضقت فيها
تلازمني بها أبدا شعوب
فأجتاز البحار لأرض (جاوا)
إلى حيث المقام بها يطيب
وأعبر (مصر) حيث العلم حيث
الحضارة حيث يحترم الأديب
وحيث الشعر خفاق لواه
وحيث الضاد مرعاها خصيب
وحيث النيل يجري في اطراد
يسر القلب منظره المهيب
وأقام باكثير في عدن عام 1932م عدة شهور اتصل فيها اتصالاً حميماً بالحياة الأدبية وأرسل عدة قصائد إلى مصر نشرت في (الفتح) و(الرسالة) و(المنار) ثم غادرها إلى الحجاز حيث أقام فيها قرابة عام ليغادرها إلى حلمه الكبير مصر في أوائل سنة 1934م.
اكتشافه الفن المسرحي
وشعر باكثير في عدن والحجاز الذي وجدناه في ملفاته الخاصة لا يقل عن ديوان شعره في حضرموت من حيث الكم ولكنه أكثر جودة وأصالة مضافاً إليه مطولته الإسلامية التي نظمها في مكة قبيل سفره إلى المدينة المنورة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم سنة 1352هـ واستعراض أحوال العالم الإسلامي وسماها (نظام البردة) وتقع في 260 بيتاً عارض بها البوصيري وشوقي.
وإلى جانب ذلك تشكل مرحلة الحجاز منعطفاً فنياً مهماً في حياته، فقد اكتشف في الحجاز لأول مرة في حياته الشعر المسرحي، فقد كان شوقي شاعره الأثير في حضرموت ولكنه لم يعلم أن له شعراً مسرحياً إلا عند وصوله الحجاز، بل ما كان يظن أن الشعر يمكن أن يكون على شكل قصة وتدور فيه أحداث ومساجلات وحوار وقد وصف باكثير هذا الاكتشاف في كتابه: (محاضرات في فن المسرحية من خلال تجاربي الشخصية). وقد كانت نتيجة هذا الاكتشاف أن كتب باكثير أثناء إقامته بالطائف أول مسرحية شعرية له بل أول مسرحية له على الإطلاق وهي بعنوان: (همام في بلاد الأحقاف) التي نشرتها المطبعة السلفية قبل وصوله مصر بسنة، وسار فيها على درب شوقي وإن كان موضوعها اجتماعياً معاصراً من واقع الحياة في حضرموت، وقصة المسرحية تعكس معاناة باكثير في حضرموت، ودعوته للإصلاح كما أنها تصور حزنه العميق على فقدان زوجه التي أورثه موتها حزناً مقيماً رافقه طول العمر.
من شوقي إلى شكسبير
وصل باكثير إلى القاهرة سنة 1934م قادماً من الحجاز بتعريف السيد محمد رشيد رضا صاحب (المنار) الذي كان وراء فكرة قدومه مصر فقد وجدت اسم السيد رشيد رضا (عنوان إقامة) على جواز السفر الذي دخل به باكثير مصر وتشهد بذلك أيضاً خطابات رشيد رضا التي سننشرها قريباً، وكان من المتوقع له أن يتجه لقسم اللغة العربية أو إلى الأزهر للدراسات الإسلامية ولكنه التحق بقسم اللغة الإنجليزية وقد برر ذلك في قوله بأنه وصل إلى مصر وقد استوعب التراث العربي قديمه وحديثه، واكتفى في حضرموت بدراسة العلوم الإسلامية، ولكي يحقق طموحه في أن يكون شاعراً كبيراً كان لا بد له أن يطلع على ما في الثقافات الأجنبية من أدب، ورأى أن اللغة الإنجليزية ستكون منفذاً له إلى اللغات والثقافات الأخرى.
وبالفعل فقد أدت اللغة الإنجليزية إلى انقلاب جذري في اتجاهات باكثير الأدبية كما اعترف بذلك في كتابه: (فن المسرحية من خلال تجاربي الشخصية) إذ اجتذبه شعر شكسبير وصرفه عن شوقي الذي كان مثله الأعلى عندما كتب مسرحية: (همام في بلاد الأحقاف)، ومن باب الإعجاب بشعر شكسبير فهم باكثير أسرار الفن المسرحي واجتذبه هذا الاكتشاف الجديد إلى درجة أنه عدل من اتجاهه في أن يكون شاعراً كبيراً كشوقي إلى إعداد نفسه ليكون كاتباً مسرحياً مثل شكسبير وهو ما كتبه في رسائله الخاصة إلى أخيه في حضرموت وكان من جراء هذا التعديل أن أهمل باكثير نشر شعره وإن ظل ينظم الشعر طوال حياته لكنه لم يهتم بجمعه في دواوين إلى أن مات.
لقد شغل باكثير بفن المسرح وفتن بشكسبير وشعره المرسل المنطلق لدرجة أنه بدأ في ترجمة مسرحية (الليلة الثانية عشرة) ونشر أجزاء منها في مجلة الرسالة (العددان 137، 145- 1936) وهو في السنة الثانية بالجامعة، ولكن ترجمة شكسبير إلى الشعر العربي المقفى لم ترق له، ورأى أنها تجافي روح شكسبير الشعرية ثم كان ما حدث له في مقاعد الدرس مع أستاذه الإنجليزي الذي قال متبجحاً: "إن اللغة الإنجليزية هي اللغة الوحيدة التي تتسع للأشكال الجديدة، وإن وسيلة التعبير بالشعر الحر أو المرسل المنطلق لا توجد بغيرها من اللغات، ومنها لغتكم العربية"، فغضب الشاعر الشاب باكثير غيرة على لغته العربية، فقال لأستاذه: "إن اللغة العربية تتسع لكل أشكال التعبير، وإنه من الممكن كتابة الشعر المرسل بها"، فسخر منه أستاذه وقال له: (كلام فارغ)، وتحدياً لهذا الأستاذ الصلف ذهب الطالب باكثير وأمسك مسرحية (روميو وجولييت) التي كانت مقررة عليه في ذلك العام وبدأ في ترجمتها شعراً مرسلاً منطلقاً، واستمر فيها حتى أتمها، وكان ذلك سنة 1936م فكانت تجربة رائدة ليس في ترجمة مسرح شكسبير إلى العربية فحسب بل أصبحت فيما بعد التجربة الأم فيما سمي بعد ذلك بالشعر الحر.
التجربة الرائدة
ويروي باكثير قصة اكتشافه لهذا النمط الشعري الجديد للمسرح في مقدمة ترجمته لروميو وجولييت فيقول: (اتفق أن جاء الوزن في بحر المتقارب دون أن أعي ما ينطوي عليه ذلك من دلالة. ثم مضيت في عملي مرسلاً نفسي على سجيتها من اختيار ما يناسب المقام من البحور والأوزان، فاكتشفت بعد لأي أن البحور التي تصلح لهذا الضرب الجديد من الشعر هي تلك التي كانت تتكون من تفعيلة واحدة مكررة كالكامل والرجز والمتقارب والمتدارك والرمل، لا تلك التي تتكون من تفعيلتين مختلفتين كالسريع والخفيف، البسيط والطويل فإنها لا تصلح).
ويرى الدكتور عز الدين إسماعيل أن باكثير قد تجاوز من ذلك ما عرفه شعراء (مدرسة الديوان) في الثلاثينيات فلم يكتف بالتخلص من رتابة القافية المتكررة، بل حطم البيت الشعري نفسه واستبدلها باصطلاح وحدة التفعيلة، ومن خلال ذلك اتضح لباكثير أنه ليس كل الأوزان الشعرية تصلح لهذا الشكل الجديد في الأداء الدرامي، وأن الأصلح فقط هو ما تجانست تفعيلاته، وقد أدرك باكثير أن ذلك يتم دون الالتزام بعدد ثابت من التفعيلات، لأن الجملة الحوارية قد تطول وقد تقصر حسب الموقف.
وعلى هذا الأساس أدخل باكثير فكرة الجملة الشعرية المنطلقة بدلاً للبيت الشعري المغلق، نتيجة لرفضه أن يكون الشعر المقفى لغة صالحة للمسرح، ويبرر عدم صلاحية الشعر المقفى للمسرح بأنه يستند إلى البيت الكامل كوحدة مستقلة عن سابقه وعن لاحقه، فذلك يجزئ الوحدة التعبيرية ويقطعها إلى وحدات متساوية مستقل بعضها عن بعض، دون مراعاة لاختلاف الجمل المسرحية في الطول والقصر.
ويعلل باكثير نشأة ذلك بأن الجملة المسرحية التي تكون أطول من أن يستوعبها بيت واحد تنشطر في بيتين تفصل القافية بينهما بحيث لا يمكن للمستمع أن يغفل عنه ونفس الشيء في الجملة المسرحية - كما يرى باكثير- التي تكون أقصر من أن تشغل بيتاً كاملاً، فإما أن يربطها المؤلف بجملة مسرحية أخرى أو بجزء من جملة مسرحية ثانية أو يكمل البيت بلجوئه للحشو.
ويفعل باكثير ذلك على طريقة حل قضية الشعر في المسرح، ولعل هذا يعود إلى عدم اقتناعه بما فعله أحمد شوقي في مسرحياته الشعرية، من تنويع الوزن عندما ينتقل الكلام من شخصية لأخرى، وشوقي يلجأ لتغيير الوزن في مثل هذه الحال لكي يحول دون علو نبرة الشعر على الروح الدرامية في العمل المسرحي.
أما الشعر المرسل المنطلق فهو يتميز بنبرته الخافتة على المسرح حيث لا تجعل المشاهد العادي يلحظ أنه شعر، كما أنه يمكن للمؤلف في المواضع المناسبة أن يغير الوزن شريطة أن يحرص على الدقة والإتقان، لأنه عندما تنعدم المبررات الكافية لتغير الأوزان، فإن ذلك يتحول إلى خطأ شبيه بالذي وقع فيه شوقي والمسرح الشعري العربي المقفى.