الحب
تلك العاطفة الجياشة .. والمشاعر الفياضة
الحب : حاء ,, و ,, باء
فالحاء = حنين القلب للمحبوب / والباء = بذل الغالي له
الحب
استعذاب العذاب .. استرخاص الغالي .. واستنقاص الكثير ..
ما دام يبذل للمحبوب
الحب : نسمة تسري في الفؤاد
فتحول السكون إلى حركة .. والحركة إلى سكون .. وتقلب الموازين
الحب
كلمة شوهتها قصص الغرام .. ومسلسلات التفاهة
فلماذا لا نرتشف من رحيق هذه الكلمة و نبذلها لله
نعم : لماذا لانحب الله ؟
الله .. الجمال كله .. الكمال كله .. العظمة كلها
الله .. الرحيم .. الودود .. صاحب المحاسن .. والعفو الكبير
كلنا يدعي محبته .. لكننا نقدم رغباتنا أحياناً
كلنا يقول إني أحب الله ورسوله
وهو يقول لنا
( قل إن كنتم تحبون فاتبعوني يحببكم الله )
ليس العجب أن نحبه فهو الذي أوجدنا من العدم .. وأكرمنا منذ القِدَم
لكن العجب أن يحبنا و خيره إلينا نازل وشرنا إليه صاعد
أن يحبنا وهو الذي هدانا ونحن بلسان الحال نقول:
(إنما أوتيته على علم )
إن كنت محباً فأثبت للمحبوب
تعصي الإله وأنت تزعم حبه .... هذا لعـمري في القياس شنيعُ
لـو كان حبك صادقاً لأطعته .... إن المحب لمن يحب مـطـيعُ
المحب الصادق
لا يمل من الوقوف بين يدي الله
المحب الصادق
لا يشبع من تلاوة كلام الله
المحب الصادق
همه أن يرضى عنه محبوبه فلا يطلب الشكر إلا من الله
المحب الصادق
يذكر محبوبه عند جُلّاسه وفي خلوته يذكره .. لأنه يحب الله
المحب الصادق
يخالف هواه إذا تعارض مع مرضات الله
المحب الصادق
يغضب لله
يرضى لله
يبغض لله
يحب لله
المحب الصادق
يُذَكِّر بالله .. ويدعو إلى الله
والمتحقق بلا إله إلا الله حقاً
ملبسه ما تهيأ .. ومأكله ما تيسر .. ومجلسه حيث انتهى به المكان
لا تملكه بشارة .. ولا يتعبده قيد.. ولا يستولي عليه رزق
حر مجرد
دائر مع الأمر حيث دار
يدين بدين الآمر سبحانه .. أنى توجهت ركائبه
وحيث استقلت مضاربه
كالغيث أينما وقع نفع
وكالنخلة لا يسقط ورقها وكلها منفعة
إن تكلم فلله .. وإن تحرك فبالله .. وإن صمت فمع الله
فهو لله وبالله ومع الله ولا لأحد سواه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل نستطيع أن نكون هكذا
[b][i]