يا زمالك .يا دوله!

هكذا هتفت جماهير الزمالك – الوفية – للاعبيها قبل بداية مباراة الترسانة الأخيرة في الدوري المصري وهي كانت ضمن الرسالة الموجهة للاعبي الفريق الأبيض .

الرسالة – المبتكرة – التي أوصلها جمهور الزمالك للاعبيه كانت بداية من إرتداء الجماهير لقمصان سوداء ورفع يافطات سوداء ونهاية بعدم تشجيع اللاعبين على مدار المباراة مع الإستمرار في الهتاف للزمالك – ككيان - .

نختلف أن ونتفق مع هذ الأسلوب الذي إتبعه جمهور الزمالك فإننا لا يمكن أن ننكر أن هذا التصرف كان لابد منه بالنسبة للاعبي الزمالك الذين أفتقدوا بالفعل كل معاني الغيرة على الفريق وعلى سمعته وأصبحوا يلعبون شئ اخر غير كرة القدم .

قبل المباراة تلقيت مكالمة من رابطة محبي الزمالك شرحوا لي فيها هدفهم من هذا السلوك أثناء مباراة الزمالك وأكدوا على أنه ليس موجه ضد أي شخص في النادي ولا مجلس الإدارة ولكنه مجرد رسالة يجب أن تصل الى اللاعبين مفادها " أن من هتف بإسمكم وجعلكم أسماء لها كيان قادر في وقت قصير أن يعيدكم الى حجمكم الطبيعي " وبالطبع هذا هو ما يستطيع الجمهور فعله بالفعل .

العجيب في الأمر .. أن لاعبو الزمالك لم يتأثروا بكل هذا وظهروا بمستوى – عجيب أيضا – ولولا إضاعة لاعبو الترسانة لضربة جزاء في الدقيقة الأولى لكانت مأساة بكل المقاييس على لاعبي الزمالك ولكن – ربك ستر – ولم يريد الفضيحة لأبناء الرداء الأبيض .

جمهور الزمالك من خلال رابطة محبي الزمالك لن يتنازلوا عن موقفهم إلا عندما يعود الزمالك الى سابق عهده ويعود لاعبوه ليلعبوا بإسم الزمالك وليس بإسم أي أحد أخر .

وأرى أن مباراة الزمالك وبتروجيت ستكون هي الفاصلة في هذه المرحلة لأنها ستكون أختبار صعب للزمالك في السويس أمام فريق منظم ومحترم ومنافس على قمة الدوري ولذلك فإن جمهور الزمالك سيقف موقفه هذا حتى نهاية مباراة بتروجيت في الدوري العام .

والكل يعلم أن جمهور الزمالك ليس من نوعية الجماهير التي تفرح فقط بالنتائج ولكنها تريد أن ترى أداء من لاعبيها ولذلك فإن نتيجة المباراة على الرغم من أهميتها لن تكون هي الفاصلة في موقف جماهير الزمالك ولكنها ستكون أحد أسباب تحديد الإستراتيجية القادمة في التعامل مع لاعبي الزمالك.

فهل سينقذ لاعبو الزمالك أنفسهم من مقصلة الجماهير .. ويعودون الى المنافسة على البطولات الكروية المصرية والقارية حاملين لواء نادي الزمالك .. أم سيستمر الهتاف الجديد للاعبي الزمالك – خلي عندك دم .. والعب بقى يا عم